وبعد محادثات في السويد على مدى أسبوع الشهر الماضي برعاية الأمم المتحدة، توصلت جماعة الحوثي الموالية لإيران والحكومة اليمنية الشرعية إلى اتفاق بشأن الحديدة التي تمثل نقطة دخول معظم السلع التجارية وإمدادات المساعدات إلى اليمن.
وتسيطر ميليشيات الحوثي على المدينة ومينائها
الاستراتيجي الذي يعد شريان حياة لملايين اليمنيين، وتعمل على نهب
المساعدات الإنسانية والمواد الأولية، الأمر الذي أدى إلى أزمة إنسانية في مناطق سيطرة المتمردين.
وتدخل غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان في اليمن عبر ميناء الحديدة، حيث يعد انسحاب
الميليشيات منه ضروريا لإيصال المساعدات الغذائية والدوائية للمحتاجين، إلا أن الحوثيين مستمرون بالمراوغة.
ويحاول المبعوث الدولي إلى اليمن دون نجاح حتى اللحظة، الضغط على الميليشيات لتنفيذ ما تضمنه اتفاق السويد بشأن انسحابها من
مدينة الحديدة ومينائها، وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها.
وسيكون على مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة اتخاذ إجراء بشأن طلب غوتيريش بحلول 20 يناير الجاري تقريبا، والذي ينتهي فيه تفويض مدته 30 يوما لفريق مراقبة مبدئي قاده الجنرال الهولندي باتريك كمارت.
ولم يتضح حتى الآن عدد أفراد فريق المراقبة الموجود
حاليا في الحديدة بقيادة كمارت. وقالت الأمم المتحدة، إن أفراد الفريق غير
مسلحين ولا يرتدون زيا موحدا.
وفي نهاية الشهر الماضي، طلب مجلس الأمن من غوتيريش
التوصية بفريق مراقبة آخر أكبر عددا. وقال دبلوماسيون إن مشروع
وفي المقترح الذي قدمه غوتيريش للمجلس في 31 ديسمبر،
واطلعت عليه رويترز، وصف الأمين العام الفريق المقترح المؤلف من 75 فردا
بأنه "وجود خفيف" لمراقبة الالتزام بالاتفاق وبرهنة وتقييم الحقائق والظروف
على أرض الواقع.
وكتب غوتيريش قائلا "ستكون هناك أيضا حاجة لموارد
وأصول ملائمة لضمان أمان وأمن أفراد الأمم المتحدة، بما في ذلك مركبات مدرعة وبنية تحتية للاتصالات وطائرات ودعم طبي ملائم".
وأضاف "تمثل هذه الموارد شرطا مسبقا (لضمان) البداية الناجحة والمستدامة (لمهمة) البعثة المقترحة".
وتابع قائلا، إن بعثة المراقبة الأكبر عددا ستساهم في مساندة "العملية السياسية الهشة" التي أعاد إطلاقها مبعوث الأمم المتحدة
لليمن مارتن غريفيث الذي يسعى لترتيب جولة أخرى من المحادثات بين الطرفين
المتحاربين هذا الشهر.
ومن المقرر أن يدلي غريفيث ومارك لوكوك منسق شؤون الإغاثة بالأمم المتحدة بإفادة أمام مجلس الأمن بشأن الوضع في اليمن غدا الأربعاء.
قالت صحف سعودية وبحرينية، الثلاثاء، إن مواقعها الإلكترونية تتعرض لهجمات من
قبل قراصنة إنترنت مرتبطين بإيران وميليشيات الحوثي الموالية لها.
وذكرت
صحيفة "عكاظ" السعودية في بيان نشرته على حسابها بموقع "توتير" تعليقا على محاولة اختراق موقعها وموقع صحيفة "سعودي جازيت"، أن "جهات خبيثة موالية
لإيران تحاول اختراق الصحيفتين".
وكان من المتعذر على المستخدمين تصفح موقع الصحيفتين في ساعات مساء الثلاثاء.
وفي البيان الذي حمل عنوان ""قلعتان منيعتان في وجه الأعداء"، شدد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ"
والمشرف العام على صحيفة "سعودي جازيت"، جميل الذيابي، أن حادثة ومحاولة
اختراق موقعي الصحيفتين "ستزيد من إصرار هيئتي تحرير الصحيفتين على مواصلة
كشف الجرائم الحوثية في اليمن".
وأكد مدير تحرير النشر الإلكتروني، سعد الخشرمي، "أن
جهات خبيثة موالية لإيران حاولت عشرات المرات اختراق موقعي الصحيفتين،
مشيرا إلى أن التقنيين أوقفوا موقعي "عكاظ" و"سعودي جازيت" خلال الساعات
المقبلة احترازيا"القرار
بالموافقة على مقترح غوتيريش لم تقدمه إلى المجلس حتى الآن أي من الدول الأعضاء
No comments:
Post a Comment